تلعب المقابلات دورًا مهمًا في كل من الدراسات البحثية وكذلك في عملية التوظيف، حيث تتيح لنا استخراج معلومات معمقة من المرشحين أو المشاركين. وبين الأنواع المختلفة من المقابلات، تعتبر المقابلة المهيكلة والمقابلة شبه المهيكلة من بين الأكثر شيوعًا. تختلف هذه الأساليب بشكل كبير في التصميم، والتنفيذ، والمرونة، والاستخدام.
تتناول هذه المقالة 10 أسئلة تحتاج إلى معرفتها حول المقابلات المهيكلة وشبه المهيكلة من أجل فهم الفروق بينها بشكل أفضل، والمساعدة في تحديد أي طريقة هي الأنسب لاحتياجاتك.
المقابلة المهيكلة هي أسلوب شائع له طريقة قياسية في المقابلة حيث يطرح المحاور مجموعة واحدة من الأسئلة بترتيب محدد مسبقًا. يتم توجيه نفس الأسئلة لكل مشارك، مما يجعل المقارنة أسهل ويحافظ على الاتساق. مثل هذا النوع من المقابلات يُستخدم عادة في عمليات التوظيف، وأبحاث السوق، والدراسات الأكاديمية.
لدى المحاور قائمة بأسئلة مكتوبة مسبقًا ولا يوجد مجال للمرونة.
عملية قياسية: جميع المرشحين أو المشاركين يتلقون نفس الأسئلة بنفس الترتيب.
كمية: يتم غالبًا تسجيل أو تقييم الإجابات لمقارنة أكثر موضوعية.
سريعة: نظرًا لأن الإجابات مباشرة، يستغرق الرد وقتًا أقصر من المقابلات غير المهيكلة.
أقل عرضة للتحيز: يتم تقليل التحيزات الفردية حيث يتم التعامل مع المشاركين بشكل متساوٍ.
"كيف تقيّم قدرتك على العمل تحت الضغط على مقياس من 1 إلى 10؟"
تُستخدم المقابلات المهيكلة عادة في مقابلات التوظيف، وفي الدراسات البحثية التي تتطلب قياسًا ومقارنة للبيانات.
المقابلة شبه المهيكلة تقع في المنتصف بين المقابلة التقليدية والمقابلة المفتوحة. على عكس البيانات التي قد يقدمها المتقدم في اختبار كتابي، يمتلك المحاور استبيانًا، ولكن هناك أسئلة متابعة تُطرح بناءً على إجابات المشارك.
مزيج من الأسئلة المغلقة والمفتوحة: وهذا يمنح المشارك فرصة لتوسيع إجابته.
مفتوحة: قد تكون الإجابات وصفية بدلاً من رقمية.
تسمح بمحادثة معمقة عند الحاجة؛ مما يساعد على اكتشاف تفاصيل دقيقة.
أكثر حوارية: تأتي المقابلة بشكل أقل آلية وأكثر تفاعلية.
"حدثني عن موقف واجهت فيه ضغطًا في العمل. ما الاستراتيجيات التي استخدمتها؟"
هذا النوع يُستخدم عادة في الأبحاث النوعية، وفي الصحافة، وأثناء عمليات التوظيف للحصول على رؤى أعمق.
الفرق الأساسي بين هذين النوعين من المقابلات يكمن في طريقة طرح الأسئلة:
الأسئلة محددة مسبقًا ويجب طرحها كما هي مكتوبة.
قد تكون من نوع نعم/لا أو تعتمد على الاختيارات أو مقياس التقييم.
مثال: "هل لديك معرفة بأي برنامج لإدارة المشاريع؟ نعم أم لا؟"
الأسئلة تعتبر دليلًا، ويمكن للمحاور تعديلها تبعًا للنقاش.
الأسئلة المفتوحة تسمح بسرد قصة أو مناقشة.
مثال: "ما خبرتك في برامج إدارة المشاريع؟ ما الأدوات التي استخدمتها، وكيف ساعدتك؟"
أسهل في مقارنة الإجابات – لأن الجميع يُسألون نفس الأسئلة، يسهل مراجعة ومقارنة الردود.
موفرة للوقت – أقصر وأسرع من الأنواع الأخرى.
تقلل التحيز – يضمن الشكل القياسي أن جميع المرشحين يُعاملون بشكل متساوٍ.
موثوقة في التوظيف الجماعي – تُستخدم أيضًا في التوظيف بكميات كبيرة.
سطحية – مساحة محدودة للخوض في التفاصيل.
قد تبدو غير شخصية – قد يشعر المرشحون أنهم مجرد أرقام.
غير مرنة – لا يمكن تعديل الأسئلة بناءً على الإجابة.
مرنة وسلسة – تتيح للمحاور التكيف مع الإجابات.
تشجع على إجابات معمقة – يمكن للمرشحين توسيع وجهات نظرهم.
تبني علاقة – الأسلوب الحواري يضع المشارك في راحة.
تغطية معمقة للموضوع – مناسبة للبحث والصحافة الاستقصائية.
تستغرق وقتًا أطول – المزيد من النقاش يؤدي إلى مقابلات أطول.
صعوبة المقارنة – لأن الأسئلة قد تتغير، يصبح تحليل البيانات أصعب.
خطر التحيز – قد يُدخل المحاور تحيزًا من خلال تغيير صياغة الأسئلة.
تعمل المقابلة المهيكلة بشكل أفضل عندما:
يتم التوظيف لمناصب بمتطلبات واضحة (مثل الوظائف التقنية).
الحاجة إلى بيانات موضوعية وقابلة للقياس.
إجراء استطلاعات ضخمة.
على سبيل المثال، يمكن لمؤسسة توظيف ممثلي مراكز الاتصال أن تستخدم المقابلات المهيكلة لضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين بتقييمهم جميعًا وفق نفس المعايير.
تُستخدم المقابلات شبه المهيكلة عندما:
تحتاج إلى رؤى نوعية معمقة.
تريد معرفة آلية التفكير لدى المرشحين، وتجاربهم العملية.
المنصب يتطلب مهارات ناعمة أو إبداعية أو قيادية.
يتم إجراء بحث استكشافي.
على سبيل المثال، قد يفضل مدير التوظيف استخدام المقابلة شبه المهيكلة عند توظيف مدير تسويق إبداعي لفهم طريقة تفكيره والخبرة التي يقدمها.
تُفضل المقابلات المهيكلة غالبًا في الدراسات الكمية والاستبيانات التي تحتاج إلى تحليل إحصائي.
بينما تكون المقابلات شبه المهيكلة أكثر شيوعًا في الأبحاث النوعية لأنها تستكشف الأفكار والمشاعر والتجارب المعقدة.
على سبيل المثال، قد تستخدم دراسة وطنية للصحة مقابلات مهيكلة، بينما قد يستخدم علماء النفس مقابلات شبه مهيكلة لدراسة آليات التكيف لدى المرضى.
يتم تدريب المحاورين على قراءة الأسئلة حرفيًا.
التدريب يركز على الاتساق والحياد.
لا حاجة لتفسير كبير.
يتعلم المحاورون كيفية الموازنة بين البنية والمرونة.
يجب أن يكتسبوا مهارات الاستماع وطرح الأسئلة المتعمقة.
مهارات التحليل والتفسير ستكون الأهم.
غالبًا ما يجري هذا النوع من المقابلات خبراء متمرسون نظرًا لارتفاع مستوى المهارة المطلوب.
نعم! يلجأ العديد من مديري التوظيف والباحثين إلى نهج هجين يجمع بين عناصر المقابلات المهيكلة وشبه المهيكلة.
يمكن لمسؤول توظيف أن يبدأ بأسئلة مهيكلة لقياس المهارات التقنية، ثم ينتقل لأسئلة شبه مهيكلة لاكتشاف السلوكيات والتجارب.
يمكن لباحث أن يجمع بيانات ديموغرافية باستخدام أسئلة مهيكلة، ثم يطرح أسئلة شبه مهيكلة للحصول على آراء المشاركين.
هذا الأسلوب المختلط يتيح الدقة والعمق في المقابلات.
عندما تحتاج إلى التوحيد والكفاءة والمقارنة الموضوعية، اختر المقابلة المهيكلة.
للحصول على رؤى معمقة، والمرونة، وحوار طبيعي، فإن المقابلة شبه المهيكلة هي الأنسب.
إذا أردت الجمع بين الاتساق والعمق، فاستخدم الأسلوب الهجين.
من خلال فهم هذه الفروق، ستكون قادرًا على اختيار نوع المقابلة الأنسب للتوظيف، أو البحث، أو جمع البيانات.
انضم إلى دورة تقنيات المقابلات المتقدمة لمديري الموارد البشرية التي يقدمها معهد لندن بريمير هب للتدريب والتطوير للتعرف على الأنواع المختلفة للمقابلات.