يشير تسويق الدردشة الآلية إلى الاستراتيجية أو التقنية التي تستخدمها الشركات للترويج لمنتجاتها أو خدماتها باستخدام برامج الدردشة الآلية. هذه البرامج الحاسوبية تتفاعل مع المستخدمين إما من خلال سيناريوهات محددة مسبقاً أو عبر الذكاء الاصطناعي. يمكن دمج روبوتات الدردشة التسويقية في موقع الشركة الإلكتروني أو استخدامها مع منصات المراسلة الأخرى مثل فيسبوك ماسنجر و واتساب و تيليجرام.
الفرق الجوهري هو أن روبوتات الدردشة التسويقية تقوم بتنفيذ بعض التمارين التسويقية، ويتم قياس فعاليتها من خلال قدرة الروبوت على تسجيل العملاء في النشرة الإخبارية أو إتمام شراء المنتجات من المتجر الإلكتروني.
تسويق الدردشة الآلية هو أسلوب تسويق عبر الإنترنت يتضمن برنامجاً حاسوبياً يعمل كوسيط للترويج للسلع أو الخدمات أو العلامات التجارية عن طريق إجراء محادثة مع المستخدم. يمكن دمج روبوتات الدردشة في المواقع الإلكترونية أو التطبيقات أو مختلف خدمات المراسلة لتوفير تفاعلات آنية مع العملاء والمحتملين للحصول على تحديثات فورية.
فيما يلي أفضل 5 استراتيجيات لتسويق الدردشة الآلية من أجل النجاح:
أكبر فائدة تقدمها الدردشة الآلية في تسويق العلامة التجارية هي قدرتها على تقديم الدعم في أي وقت. لم يعد العملاء بحاجة إلى الالتزام بساعات عمل الشركات لطرح الأسئلة أو حل المشكلات البسيطة. إن وجود الخدمة 24/7 يرسخ الموثوقية والالتزام، ويظهر أن العلامة التجارية تهتم باحتياجات العملاء. كما يقلل من الإحباط لدى المستخدم الذي يتوقع استجابة سريعة. الروبوت متاح للإجابة حتى ليلاً أو في الأعياد. وهذا بدوره يؤدي إلى تعزيز صورة العلامة التجارية وتحسين ولاء العملاء.
توفر الدردشة الآلية أحياناً تجربة شخصية عبر تحليل بيانات العملاء المتعلقة بالمشتريات السابقة أو التفضيلات أو سجل التصفح. مركز لندن بريميير للتدريب والإستشارات يقدم تدريباً يقوده خبراء لتنفيذ حلول الدردشة الآلية التي تعزز التفاعل الحقيقي مع العملاء. إذا شعر المستخدم أن العلامة التجارية تفهم احتياجاته، فسوف يبقى أكثر تفاعلاً وفرصة تحوله إلى عملية شراء أكبر. على سبيل المثال، يمكن أن يقترح الروبوت المنتج الذي يتناسب مع ما شاهده العميل مسبقاً. هذه التفاعلات لا تكون مفيدة فحسب، بل تخلق رابطاً عاطفياً. المحادثات المخصصة تجعل العلامة تبدو إنسانية وسهلة الوصول. تجربة مستخدم أفضل تعني رضا عملاء أعلى.
تعمل روبوتات الدردشة بمثابة مساعدين رقميين يؤكدون المعلومات الحيوية من زوار الموقع بدلاً من المكالمات أو النماذج اليدوية. تحدد الروبوتات احتياجات المستخدم من خلال طرح أسئلة ودية وغير متطفلة، مما يؤدي تلقائياً إلى تصنيف العملاء المحتملين وفقاً لشروط محددة مسبقاً. هذا يعني أن العملاء المؤهلين فقط يتم تمريرهم إلى فريق المبيعات. النتيجة: توفير الموارد، وزيادة العائد على الاستثمار التسويقي. علاوة على ذلك، تتيح هذه الروبوتات للعلامات التجارية فرصة للتواصل مع العملاء بأسلوب غير مباشر وغير إلحاحي، مما يحسّن خط المبيعات.
توظيف وتدريب موظفي خدمة العملاء قد يكون مكلفاً، خاصة للشركات الناشئة. تقدم روبوتات الدردشة وسيلة اقتصادية لتقديم الدعم من خلال التفاعل مع آلاف العملاء في وقت واحد دون تكاليف إضافية. فهي توفر على الشركات تعيين موظفين إضافيين، مع ضمان دعم سريع ومتسق. كما تتيح للعلامات التجارية توجيه استثماراتها إلى مجالات أخرى مهمة مثل تطوير المنتجات أو التسويق. بالإضافة إلى ذلك، تقلل الروبوتات من الأخطاء البشرية وتعمل باستمرار دون توقف. هذا يضمن إدارة أفضل للموارد على المدى الطويل، مما ينعكس على الصحة المالية.
تتمتع روبوتات الدردشة بقدرة فريدة على التميز في أي مكان يتواجد فيه العملاء عبر الإنترنت، من المواقع الإلكترونية إلى تطبيقات المراسلة مثل واتساب أو فيسبوك ماسنجر. فترات طويلة من التفاعل مع العملاء تنتج عن الأسئلة أو الاقتراحات السريعة أو الحملات الترفيهية. هذا يزيد من الوقت الذي يقضيه العملاء على منصاتك، مما يفيد تحسين محركات البحث وزيادة الظهور. كما يتم دفع العملاء لاتخاذ إجراءات مثل النقر على رابط أو التسجيل في النشرة الإخبارية. وبهذا، من خلال المحادثة المستمرة، تبقى العلامة التجارية أكثر حضوراً وفرص اختيارها أكبر.
من بين أهم فوائد تسويق الدردشة الآلية ما يلي:
يمكن لروبوتات الدردشة زيادة تفاعل العملاء على موقعك الإلكتروني وزيادة المبيعات باستخدام التسويق الحواري. يمكنك أيضاً إعداد الروبوتات لجمع الطلبات ودفع العميل تدريجياً نحو الشراء. هذا مفيد بشكل خاص، إذ تشير أبحاث Juniper إلى أن الإنفاق عبر روبوتات الدردشة سيرتفع من 7.3 مليار دولار في 2019 إلى 112 مليار دولار في 2023.
يمكن لروبوتات الدردشة التسويقية مساعدتك في تقسيم حركة المرور والإعلان عن منتجاتك للجمهور المناسب. هذا أمر مهم، إذ تُظهر الأبحاث أن حوالي 77% من عائد الاستثمار للشركات يأتي من التواصل المجزأ والمستهدف.
على سبيل المثال، إذا أبدى شخص اهتماماً بأسعارك أو بمنتج معين، فإن الروبوت يحدد أنه عميل محتمل دافئ. وبناءً على ذلك، يمكن للروبوت التفاعل معه في الوقت المناسب.
حتى إذا كان عميل محتمل يتصفح موقعك في الساعة 3 صباحاً، فإن روبوت الدردشة موجود لتقديم التوصيات والمساعدة في الطلبات. هذا يمكن أن يحسن تجربة التسوق ويجلب لك مبيعات إضافية، خاصة وأن حوالي 51% من عملائك يتوقعون تواجدك على مدار الساعة.
خلال المحادثة، يمكن لروبوتات الدردشة جمع أسماء الزوار وتفاصيل الاتصال والاهتمامات. كما يمكن جمع بيانات أخرى تتعلق بأداء الروبوت وكفاءته. بعد تحليل البيانات، يمكنك إضافة المزيد من المعلومات إلى قاعدة المعرفة الخاصة بك وجعل الروبوت أكثر فعالية. يمكنك أيضاً وضع استبيان لرضا العملاء في نهاية المحادثة للحصول على آراء حول علامتك التجارية.
تُظهر الأبحاث أن الشركات التي تستجيب خلال ساعة من استلام الاستفسار تكون أكثر احتمالاً بسبع مرات لتأهيل العميل المحتمل. لذلك، يجب أن ترد أعمالك على أسئلة العملاء بأسرع ما يمكن. روبوتات الدردشة التسويقية قادرة على ذلك في أي وقت، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات وعروض لزيادة فرص البيع.
